فيها من العبرة مايحصل بين الاخوة في زماننا هذا..
وفي كل زمان...عاش آدم ألف عام ورأى من أحفاده أعداد هائلة قد تصل إلى 400 ألف، ومن أوائل أبناء آدم قابيل وذكر الله سبحانه وتعالى قصة قابيل مع أخيه هابيل في كتابه الكريم..
والقصة أن قابيل كان في طبعه خشونة وشدة وأما هابيل فكان فيه ليونة ورقة وكان قابيل يعمل في الزراعة أما هابيل
فكان فيه ليونة ورقة وكان قابيل يعمل في الزراعة أما هابيل فكان يعمل في رعي الغنم وهذه المسألة تحتاج رحمة وعاطفة بالحيوان، وكانت البشرية محتاجة إلى قانون مختلف لتتناسل، فاليوم محرم الزواج من الأخت لكن وقت آدم الأمر كان مختلف.
فالشريعة وقتها كان قابيل يتزوج أي أخت من أخواته إلا التوأم التي ولدت معه، وكذلك هابيل كان متاح له الزواج من أي أخت من أخواته إلا التوأم، وكانت أخت هابيل مقربة إليه لكنها كانت أقل جمالا من أخت قابيل فما أحب قابيل أن يزوج أخته الجميلة لأخيه وكان يريد أن يتزوجها ولكن كان ذلك محرم ..
وشدد آدم على ذلك فكان آدم نبي رسول له شرع وقوانين.
فغضب قابيل من شريعة آدم وكان هناك شريعة تقديم القرابين وهي كانت هدية تهدى إلى الله سبحانه وتعالى وهي ذبيحة توزع على الفقراء أو الطيور، وكانت لهم علامة بقبول القربان وهو أنه تأكله النار والذي لا تأكله النار غير مقبول
( أي تأتيه صاعقة أو لا تأتيه).
وفي يوم تقديم القرابين اختار هابيل أفضل المواشي عنده وقدمه قربان لله سبحانه وتعالى، أما قابيل فجاء بزرع نتن وقدمه قربانا فلما جاءوا في اليوم الثاني وجدوا أن قربان هابيل قد قبل وقربان قابيل لم تمسه النار فازداد حنق قابيل على هابيل،
وسوس له الشيطان فقال له اقتل أخاك، فعزم على ذلك.
أول جريمة قتل في التاريخ البشري
فذهب قابيل إلى هابيل وقال أنا سأقتلك فرد عليه هابيل وقال إنه لو قتله لن يقتله ولن يدافع وستكون مع آثامك التي تفعلها ستزداد اثما بقتلك لي فتتحمله،
وفعلا في ليلة سوداء بينما كان هابيل نائما جاء قابيل بصخرة فهشم بها رأس أخيه.
احتار قابيل ماذا يفعل بأخيه لأنها كانت المرة الأولى التي يموت فيها أحد من بني البشر، ثم حمل جثة هابيل على ظهره وبدأ يمشي ولا يعرف ماذا يفعل؟
وبينما هو كذلك إذ أنزل الله سبحانه وتعالى غرابين فتقاتلا الغرابان فقتل أحدهما الآخر ومات الغراب أمام نظر قابيل ثم الغراب الحي بدأ يحفر بالتراب ودفع بجثة الغراب الميت ودفع عليه التراب، فتعلم قابيل من التراب كيف يدفن أخاه، فحفر في الأرض ووضع هابيل في التراب ووضع عليه التراب.
وأصبح قابيل نادمًا كيف فعل ذلك ولم يستغفر الله سبحانه وتعالى، والتوبة النصوح تحتاج طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى.
القصة مذكورة في سورة المائدة: من آية 31-26
بعدما قتل قابيل هابيل هرب من أبيه آدم وأخذ زوجته وعاش في السهول، وكان آدم يعيش بالقرب من الجبال.
وانقطع قابيل عن آدم وبدأت تتناسل ذريته وانتشرت بينهم الفواحش، وما عبدوا إلى الله لكنهم خالفوا التعاليم التي يقولها آدم، وحل الفساد في بني قابيل.
بعدما قتل قابيل هابيل هرب من أبيه آدم وأخذ زوجته وعاش في السهول، وكان آدم يعيش بالقرب من الجبال.
وانقطع قابيل عن آدم وبدأت تتناسل ذريته وانتشرت بينهم الفواحش، وما عبدوا إلى الله لكنهم خالفوا التعاليم التي يقولها آدم، وحل الفساد في بني قابيل.
وانقسم الناس صنفان أهل الشر ما قابيل وأهل الخير مع آدم وأبناءه وعاش آدم 960 سنة وكان عمره ألف سنة ولكن أخذ من عمره 40 سنة في أحاديث نبوية كثيرة صحيحة أنه لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها سبحانه من ذرية آدم إلى يوم القيامة
وجعل بين عيني كل انسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي ربي من هؤلاء فقال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا من بين هذه الذرية فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي ربي من هذا قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داوود قال ربي وكم جعلت عمره؟
قال ستين سنة قال أي ربي زده من عمري 40 سنة فالله بقدرته فعل ذلك، فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت فقال لملك الموت أولم يبق من عمري 40 سنة قال أولم تعطها لابنك داوود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجحد فجحدت ذريته،
ونسى فنسيت ذريته وخطأ آدم فخطئت ذريته. أي أن آدم لم يفعل ذلك عمدا ولكنه نسى ولذلك سمى ( إنـسان ) لأنه كثير النسيان.
تعليقات
إرسال تعليق
اعزائي "اتهمنا آراؤكم واقتراحاتكم، ونسعد بمعرفتها"