القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا ادم عليه السلام.. وقصة ماقبل الخلق.. وماقصة ترتيب الخلق وفق الاحاديث؟..

 

آدم عليه السلام هو أول مخلوق على وجه الأرض وأول انسان كرمه الله ونفخ فيه من روحه، وكان آدم نبي من أنبياء الله تعالى، ويمثل بنيه على مر التاريخ إلى أن يرث الأرض وما عليها بكل نوازع الانسان ( في قوته ونسيانه وقلّة عقله)، وفي السطور التالية سنحكي قصته بصورة تفصيلية.
ما الذي كان موجود قبل خلق الكون ؟ كان الله ولم يكن قبله شيء وأول ما خلقه كان القلم ثم اللوح المحفوظ فكتب القلم عليه ثم بعد ذلك جاء خلق الخلائق وخلق السماوات والأرض وإلى ما ذلك.
متى خلق آدم عليه السلام؟ أما ترتيب خلق المخلوقات فوفق للأحاديث النبوية أن الله خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروب ( الأذى والجراثيم ..إلخ) يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث الدواب يوم الخميس،
وخلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة فكان هو آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والمغرب.
خلق الملائكة والجن وابليس خلق الله سبحانه وتعالى قبل آدم الملائكة وهي كائنات نورانية تسبح بحمد الله وتستغفره دائمًا، وجاء في الحديث الصحيح أن الملائكة خلقت من نور وخلق الجان من نار وخلق آدم مما وصف لهم.
وجاء بعد خلق الملائكة خلق الجن من مارج من نار ( طرق اللهب )، وفي القرءان الكريم يقول ابليس : " خلقتني من نار " ويقول الله: " والجان خلقناه من قبل من نار سموم " وهذا أصل خلق الجن، وابليس لعنه الله من الجن، وجاء في الآية : " إن ابليس كان من الجن"،
ويقول الحسن البصري لم يكن ابليس من الملائكة طرفة عين.
من كان يسكن الأرض قبل آدم عليه السلام ؟ كان الجن يسكن الأرض فسفكوا الدماء، فبعث الله إليهم جند من الملائكة فاتلتهم قبل خلق ادم بالفين عاما، وطردوهم إلى جزائر البحور، وهذه مراكز الجن الرئيسية في تلك الأماكن وجاءت الأحاديث الشريفة تشير إلى أن ابليس له عرش ( رئيس الجن )
وعرشه على الماء في مكان ما على الأرض.
رسالة آدم عليه السلام يقول الله سبحانه وتعالى "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون". وتبدأ القصة في خلق آدم قبل خلقه بحوار سماوي عظيم بين الرب سبحانه وتعالى والملائكة عليهم السلام كما جاء في القرءان الكريم: "
" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة". أي مخلوقات تتكاثر في الأرض واحد تلو الآخر، وتحكم الأرض وتعمرها. والجن أقل شأن من أن يعمروا الأرض، وأقل عقلا من أن يعمروا الأرض، يقول العلماء عن الجن: "
أعقلهم بعقل صبي عمره 10 سنوات". وتساءلت الملائكة : " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون". والملائكة لم تقل ذلك على وجه الاعتراض، فالملائكة لا تعصي الله عز وجل بل عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون،
ولقد قالوا ذلك على وجه الاستفسار بعدما رآوا من صنع الجن في الأرض بعدما أعطاهم الله الخيار لذلك خافت الملائكة من أن يفسد في الأرض بنو البشر. وخاف الملائكة من أن يكونوا قصروا في عبادة الله عز وجل ولذلك جاء في كلامهم
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " يعني وكأنهم يقولون هل قصرنا؟! ورد الله على الملائكة قائلًا: " إني أعلم ما لا تعلمون ". وهنا تحدثت الملائكة بينهم وقالوا يخلق ربنا ما شاء، فلن يخلق خلقا إلا كنا أكرم على الله منه وأعلم.
مما خلق آدم عليه السلام ؟ ولما أراد الله خلق آدم أمر بتربة من الأرض فرفعت إليه، وفق الحديث الصحيح، أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض بواسطة الملائكة، فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود ويبن ذلك،
وجاء منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك فاختلاف البشر في أشكالهم وألوانهم وطبائعهم هو أصل اختلاف الأرض بخلقتها.
ويقول الله سبحانه وتعالى: " ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون " وفي الحديث الشريف ترك الله آدم ولم ينفخ فيه الروح، ولما رأى ابليس خلق آدم الأجوف عرف أنه خلق لا يتمالك أي ليس به قوة وفارغ من الداخل، ثم إن الله سبحانه وتعالى خلقه بهذه الصورة فصلت الأحاديث ما فعله معه ابليس
شكل آدم عليه السلام بعد الخلق؟ الأحاديث النبوية تقول أن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا، فمازال الخلق ينقص منذ ذلك الزمان، وأهل الجنة كلهم في طول آدم يدخلون الجنة بهذا الطول إن شاء الله.
ومرت الملائكة على آدم وهو مخلوق من صلصال وفزع ابليس من صلصلة الجسد لأنه فخار فيقول ابليس: لأمر ما خلقت. ثم يدخل من فمه ويخرج من مؤخرته فقال للملائكة لا ترهبوا من هذا لئن سلطت عليه لأهلكنه، ولإن سلط علي لأعصينه.
تعجب ابليس من خلق ادم ومن اولها وقعت العداوة عنده ضد آدم عليه السلام، ثم نفخ الله تعالى الروح في آدم.
نفخ الروح في جسم آدم الصلصال وتحوله للصورة البشرية الحالية في الحديث عن تفصيل نفخ الروح في آدم عليه السلام فلما نفخ فيه الروح ودخل الروح في رأسه فعطس، فقالت الملائكة قل الحمد لله، فقال الله عز وجل رحمك ربك،
أي قبل أن تكتمل الروح في آدم نزلت عليه الرحمة، فلما دخلت الروح في عيني آدم عليه السلام، فنظر إلى ثمار الجنة فلما وصلت الروح إلى جوفه اشتهى الثمار، وقبل وصول الروح إلى رجليه اشتهى اطعام فوثب، وقبل بلوغ الروح رجليه تعجل إلى ثمار الجنة.
ومسح الرب على ظهر آدم فخرج من ظهريه ذريته إلى يوم القيامة.
الله يأمر الملائكة وإبليس بالسجود آدم ولما خلق الله آدم أمر الملائكة وإبليس بالسجود إلى آدم وكان آدم في منزلة الملائكة ولم يكن منهم، يقول الله: " ولقد خلقناكم وصورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك؟
قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقته من طين". ولما عصى ابليس رد عليه الله بعقوبة اخراجه من الجنة: " قال فاهبط منها فما لا يكون لك ألا تتكبر فيها إنك من الصاغرين. قال انظرني إلى يوم يبعثون. قال إنك من المنظرين. قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم،
ثم لآتيانهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين. قال اخرج منها مذمومًا مدحورًا لمن تبعك منهم لأملئن جهنم منهم أجميعن".
بهذا القدر انتهي من سرد القصه.. ولغدا بأذن الله بقية.. .. اللهم وفق امة محمد الى ماتحبه وترضاااه. .. وغدا نكمل تفاصيل قصة سيدنا ادم عليه السلام.

تعليقات